مسؤول أممي: هجمات الحوثيين والغارات الإسرائيلية تهددان الاستقرار الإقليمي
مسؤول أممي: هجمات الحوثيين والغارات الإسرائيلية تهددان الاستقرار الإقليمي
حذر مسؤول أممي من أن التصعيد العسكري المتزايد في إسرائيل واليمن، والهجمات في البحر الأحمر، يشكلان مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار الإقليمي، مع عواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة.
وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، أن ملايين الأشخاص في اليمن وإسرائيل وبقية أنحاء المنطقة يدفعون ثمناً باهظاً للتصعيد المستمر. وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقال خياري: "يشهد الشرق الأوسط تصعيداً خطيراً، الأعمال العدائية بين إسرائيل والحوثيين شهدت تصعيداً غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة".
وأشار إلى الهجمات الحوثية التي استهدفت إسرائيل وسفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، معتبراً أنها تهدد حياة المدنيين واستقرار المنطقة وحرية الملاحة البحرية.
استهداف البنية التحتية
وأضاف خياري أن القوات الإسرائيلية شنت غارات جوية في 26 ديسمبر استهدفت مطار صنعاء الدولي، وموانئ على الساحل الغربي، ومحطات توليد الطاقة في صنعاء والحديدة.
وأشار إلى أن الهجوم استهدف منشآت حيوية في اليمن، بما فيها المطار الذي كان يستضيف وفداً أممياً برئاسة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أثناء القصف.
احترام القانون الدولي
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ إزاء هذا التصعيد المتزايد، مجدداً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وقال خياري: "يجب حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات"، مشدداً على ضرورة وقف الهجمات التي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، بما في ذلك استهداف سفينة "سانتا أورسولا" في بحر العرب يوم 27 ديسمبر.
وأكد خياري أهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2722 لعام 2024، الذي يطالب بوقف جميع الهجمات في البحر الأحمر، وأضاف: "لا يمكن لأي ذريعة أو مظلمة أن تبرر استمرار هذه الهجمات".
تكثيف الجهود لتجنب التصعيد
وختم خياري بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتجنب التصعيد ودعم الحلول الشاملة لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، قائلاً: "علينا أن نعمل معاً لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين لمصلحة جميع شعوب المنطقة".
ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، في هجمات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين.
ويشن الحوثيون هجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، منذ أشهر ضد سفن عابرة للبحر الأحمر وخليج عدن.
واستدعت عشرات الهجمات بواسطة مسيّرات وصواريخ على سفن شحن ضربات انتقامية من جانب القوات الأمريكية وكذلك البريطانية والإسرائيلية.